تستمر حركة المقاطعة وسحب الاستثمارات وفرض العقوبات (BDS) في جهودها لمواجهة دعم الشركات العالمية للمستوطنات الإسرائيلية غير الشرعية، وهذه المرة تركز على شركة الملابس والمعدات الرياضية “بوما”.
أطلقت الحركة حملة عالمية تدعو إلى مقاطعة “بوما” بسبب رعايتها لاتحاد كرة القدم الإسرائيلي، الذي يضم فرقًا من المستوطنات غير القانونية المقامة على الأراضي الفلسطينية المحتلة.
أسباب الحملة ودوافعها
أوضحت حركة BDS أن دعم بوما لاتحاد كرة القدم الإسرائيلي لا يُعد مجرد شراكة رياضية، بل هو مساهمة فعلية في ترسيخ نظام الاحتلال والاستيطان الذي يعاني منه الفلسطينيون يوميًا. وقالت الحركة في بيان رسمي: “عندما تقوم شركات مثل بوما برعاية المستوطنات الإسرائيلية غير الشرعية، فإنها تمنح الشرعية لسياسات الاحتلال وتساهم في استمرار الانتهاكات الجسيمة ضد حقوق الفلسطينيين”.
وأشار البيان إلى أن فرق كرة القدم في المستوطنات تستفيد من هذه الرعاية التجارية، ما يعزز وجودها غير القانوني على الأراضي الفلسطينية. ويعتبر هذا انتهاكًا صارخًا للقوانين الدولية، التي تؤكد عدم شرعية المستوطنات الإسرائيلية في الضفة الغربية المحتلة.
دعوة إلى التحرك الدولي
دعت BDS كافة المناصرين للعدالة إلى الانضمام إلى “اليوم العالمي لمقاطعة بوما”، والذي تم تحديده في 15 يونيو، كجزء من حملة أوسع تهدف إلى الضغط على الشركة لإنهاء دعمها غير القانوني. وشددت الحركة على ضرورة تحرك المستهلكين والمجتمعات الرياضية لوقف أي تعامل مع بوما، ما دامت مستمرة في دعمها للمستوطنات.
انتهاكات الاحتلال ضد الرياضة الفلسطينية
تُظهر الحملة كيف تأثرت الرياضة الفلسطينية جراء الاحتلال الإسرائيلي، مستشهدة بعدد من الحالات التي تعكس مدى القمع والانتهاكات:
- تعرض عدد من اللاعبين الفلسطينيين لإصابات خطيرة جراء استهدافهم من قبل قوات الاحتلال، مثل اللاعب محمد خليل، الذي أُجبر على اعتزال كرة القدم بعد إصابته المباشرة برصاص الاحتلال.
- اللاعب محمود سَرْسَك، الذي تم اعتقاله لسنوات دون تهمة واضحة، مما أدى إلى تدمير مسيرته الرياضية.
- قصف الاحتلال الإسرائيلي للملاعب الرياضية في غزة، ما أدى إلى تدمير البنية التحتية اللازمة لممارسة الرياضة.
- فرض قيود مشددة على الرياضيين الفلسطينيين، بما في ذلك منعهم من السفر والمشاركة في البطولات الدولية.
- بناء منشآت رياضية إسرائيلية على أراضٍ فلسطينية مسلوبة.
مقاطعة بوما: مسؤولية عالمية
أكدت الحملة أن شركات مثل بوما، التي تدعي دعمها للأخلاق والعدالة الرياضية، يجب أن تحاسب على سياساتها. وشددت على أن استمرار الشراكة بين بوما واتحاد كرة القدم الإسرائيلي يجعلها متواطئة في التمييز والقمع الذي يواجهه الرياضيون الفلسطينيون.
وقد لقيت الحملة دعمًا واسعًا من قبل العديد من المؤسسات الرياضية حول العالم، إضافة إلى أندية ولاعبين دوليين أعلنوا تضامنهم مع فلسطين من خلال رفض التعامل مع بوما.
#قاطعوا_بوما: حملة متصاعدة
تحولت الحملة إلى حركة عالمية تطالب المستهلكين بعدم شراء منتجات بوما حتى تنهي دعمها غير القانوني للمستوطنات. وانتشرت دعوات المقاطعة عبر وسائل التواصل الاجتماعي، حيث انضم إليها نشطاء ورياضيون ومناصرون لحقوق الإنسان من مختلف دول العالم.
وأكدت حركة BDS أنها ستواصل الضغط على بوما والشركات المماثلة حتى توقف دعمها لنظام الاحتلال، داعية الجميع إلى الانضمام لهذه الجهود لتحقيق العدالة للرياضة الفلسطينية.